image
imagewidth (px)
71
2.46k
text
stringlengths
2
129
في يام دولته من النصاره
مرساها بسفنهم على وجه
الخديعة رءوسهم عارية على
جسيم يزعمون انهم اتوابه
من عند الساطان الاعظم
امير المومنين محمود الخاقاني
صواعق مدافعهم وحرقوا سفن
وقت عصر واستمرو اعلى ذلك
كان المدافع مدفعا واحدا
الى تمام عشر ساعات ابطلوا
اصطلحوا مع الجزائر على المن
باسرى النصاره من الجزائر ووهران
فاسلموهم اياهم كلهم حتى
انه لم بيق ير الا سلام من
عمالة الجزائر كافر واحد
وقد تواتر انهم ارسلوا على
السنة خرج ابن الشريف
من موضعه بقرية بني
اسنوس ونزل عنه الاحرار وراودهم
ولباه بعضهم فخرج الباي
الطريق بمينة وصعدبها
اليه مع الوادي ومعه عساكر
عظيمة وامر جميع نواجع
زرعهم ولم ينازعه احد
وانحل نظم الدرقاي وافتزقت
نزلهم واعظم متواهم وانتقل
الدرقاوي الى فجميع واقام عندهم
اياما ثم انتقل الى موضعه
الاول وخمدت ناره سكن
ريحه ثم لما ان وصلت محلة
الغرب المعروفة بمحلة الصريق
من سفرها الى القرب مدينة الجزائر
زاعمين انه لم تسعد عليه الا يام
الطاعون فيها وقيام النصاره وغير
باشة وجلس كرسى المملكة
بالجزائر ولما استقر له ذلك
غير صرف الدراهم فالريال دور كان
فصار فيه اثنا عشر والريال
فيه ستت الى غير ذلك
الشرق من الجزائر كما انه ولى
كذلك قائد تلمسان وكان
قبل ذلك لايولى من الجزائر الا الباي
وعزل الباي على وكان سبب
عزله ان الباشة على المذكور
عمر باشة الى وهران بعث باثرهم
الى الباي بقتلهم فلما احسوا
بذلك فروا الى محلة الشتاء
التي بهبره فانتهى خبرهم
عادة البايات يدنشون
للجزائر على راس كل سنة
مدنشا الى الجزائر فلما نزل
به الباي على من الاموال الكثيرة
والدخائر النفيسة والخيل المسومة
وغير ذلك ودخل الجزائر والناس
يتلقونه بالمبايعة والبشاير
ثم قضى فيها اربه وبلغ مطلبه
وخرج منها قاصدا وهران واعلام
دائرة به تقف بوقوفه وتذهب
بذهابه الى ان دخل وهران ولله الحمد والثنا
باهج حسن كان في اول امره طباخا
وكان ذا عقل وافرو سياسة وراي
ناحج ورياسة فلما رءاه الباي محمد
الى قيق اخذ بمجامع قلبه لحسن خلقه
ورحمته وظهر له انه لا يصلح لمصاهرته
الاهو فقربه منه وادناه واولاه سره
وولاه قائد فليته وولانى انا عبد الله
ولرافته سنة كاملة فلم اسمع
مايرضى المالك الخلاق وكان قليل الغضب
محبا للعلماء والصالحين مواظبا على
الاطهار محافضا على الصلوات فرضا
نفلا ثم ولاه ايضا خلافة
ولا توصل الى منتهاه بل وافق
امره فيها تخلف صهر
كما قد منا فعافعه عنه
ذلك وكان من امر الله ان بلغه
منه سنة اثنين وثلاثين
وماتين والف وقد قحط
null
وخف بعض غلاء الاسعار ولذلك
قلت والله يقول الحق وهو
بهدي السبيل وهو حسبى ونعم الوكيل
ايا معشر الاسلام دام سروركم
فامطرنا رب العباد به ارض
تراها وقد ابدت من الغيث الجرا
فمن هائم طولا ومن هائم عرضا
كما حسنا كان اسمه حسنت به
اذا ذكر البايات كان اعمهم
وان ذكر الفرسان كان اكرهم
انتهى
هذا ما وجدنا مكتوب في كتاب موضوع في خزنة الكتوب
بالجزائر عدده الف وواحد وستين وكان الفراغ من نسخه